رسائل قصيرة وصور يتخللها أحد الأناشيد الداعمة، هى الطريقة التى اتبعتها القنوات الدينية لمناصرة قضية «الضباط الملتحين»، «هل تؤيد الضباط الملتحين وعودتهم مرة أخرى لعملهم»؟ سؤال طرحته قناة «الحافظ» على المشاهدين، كوسيلة غير مباشرة لمناصرة القضية، وذلك من خلال تخصيص رقم خاص لإرسال الإجابات عليه، سواء بالموافقة أو الرفض. قناة «أمجاد» التى تتبع الدعوة السلفية، سلكت طريقاً مختلفاً، وهو إنتاج أحد الأناشيد الدينية لنفس الغرض، حيث وضعت مجموعة من صور الوقفات الاحتجاجية التى قام بها الضباط الملتحين، خلفية لأغنية المنشد محمد خضر، التى تبدأ كلماتها بـ: «دعوة لِسنة، لرجال قاموا بيها وادى أمجاد بتشارك فيها، ترك اللحية ديه من الحرية.. مصر شايلها غيره ومخليها»، وذلك على ألحان الموسيقى الحزينة. يُكمل المنشد قائلاً: «نفسى أوجد لى أى علاقة بين المهنة وأمر حلاقة، هى اللحية هتكون عقبة توقف مهنة نعايش بيها، نفسى أفكر مرسى حبيبنا، بنظام هالك ياما حاربنا، يلّا ياريس انصر سنة ربك، قادر ينصر بيها». فيما قامت قناة «الأمة» أو «ماريا» لمالكها «أبوإسلام»، بتدشين حملة للتضامن مع الضباط الملتحين أو الضباط الأحرار، كما تصفهم القناة، وذلك من خلال وضع صورهم على الشاشة على مدار اليوم، مُذيّلة بعبارة «تضامن مع الضباط الأحرار»، بالإضافة إلى سؤال المشاهدين: «هل تؤيد عودة الضباط الملتحين إلى عملهم»؟ ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، أكدت أنه من حق أى وسيط إعلامى أن يسعى لدعم قضية ما يتبناها، لكنها فى نفس الوقت، ترى أن المجتمع يشهد الآن مشكلات كبرى، كانت أولى بالدعم، فالمجتمع الآن يشهد حالة من الفوضى والانهيار الاقتصادى، تتطلب من الجميع أن يُعليها على أى قضية أخرى، وتساءلت: كيف يشهد جهاز مدنى كجهاز الشرطة المصرية نوعاً من التمييز فى الشكل الذى يتميز به هؤلاء الضباط؟
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment