وقال عزالدين لصحيفة "المدينة" السعودية اليوم: "إن مصر تعيش الآن وقتًا حرجًا، خاصة في ظل الحالة الأمنية المتردية والانهيار الاقتصادي والأخلاقي، الذي كان نتيجة طبيعية لتفشي العنف وانتشاره بصور مختلفة في الشارع المصري، وحذر من تزايد موجات العنف في الشارع المصري الذي كان نتيجة طبيعية لوعود أطلقها الرئيس لكنها لم تتحقق"، مطالبًا الرئاسة ومن في الحكم بأن يسارع الخطى وأن يحجم هذا الداء، قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه وتسقط الدولة في براثن العنف.
وتابع قائلا: "أرى أن تطور الدول مرهون طبقا للأدبيات السياسية الدولية بتوفر الاستقرار السياسي والأمني وحدوث نمو اقتصادي، وهذه المقومات الثلاثة غير متوفرة في مصر خلال هذه الفترة".
وحول تدهور الوضع الاقتصادي قال الخبير الاستراتيجي: "أتصور أن هناك عدة إجراءات واجبة النفاذ بصورة عاجلة لمواجهة التدهور الاقتصادي وامتصاص الغضب الشعبي في الشارع منها: ضرورة مراجعة كل السلع المستوردة ووقف استيراد السلع الترفيهية والكمالية، والسماح باستيراد السلع الأساسية والضرورية فقط، وهناك جزء كبير من عجز الموازنة العامة للدولة بسبب الاستيراد العشوائي للسلع الترفيهية، وأن يتم فرض الحد الأقصى للأجور بأقصى سرعة، وبمعدل 20 ضعف الحد الأدنى كما هو متبع في البلدان المتقدمة، والتي تحدد الأقصى بنسبة 16 إلى 20 ضعف الحد الأدنى، وفرض ضرائب تصاعدية على الأرباح لوقف المبالغة في ارتفاع الأسعار، وفرض رقابة على الأسواق بما فيها التسعيرة الجبرية إذا لزم الأمر".
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment