كشفت مصادر مطلعة بالأزهر الشريف عن تفاصيل قبول استقالة الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، من منصبه، موضحة أن «عزب» تم تعيينه وعمره 62 سنة بموجب حكم قضائى يثبت أن شهادته الأزهرية بنظام التعليم القديم تُمكِّنه من الاستمرار في المنصب حتى سن 65، لكن الحكم الذي صدر ضده يؤكد أنه قدم شهادة غير صحيحة، وتولى المنصب بحكم مبنى على تزوير، وقدمه إلى الجامعة، وتم اعتماده من مجلس كليته، ومن مجلس الجامعة.
وأشارت المصادر إلى أن الجهات الرقابية تلقت شكاوى ضده تشكك في الحكم الذي استند إليه للاستمرار في منصبه، وأن هذه الجهات راجعت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، فلم تعثر على أصل للمستند أو الحكم، وهو ما تزامن مع إقامة «عزب» دعوى أخرى أمام مجلس الدولة، حاول بها استدراك الموقف، لكنها رفضتها في 29 نوفمبر الماضى، ما دفع خصومه إلى تحيُّن الفرصة للنيل منه بإرسال صورة من رفض الدعوى إلى الجهات الرقابية التي أطلعت شيخ الأزهر عليه، فقبل استقالة «عزب» التي قدمها فور علمه برفض الدعوى، رغم أن المشيخة شعرت بالحرج في البداية خوفاً من ردود الفعل التي تتساءل عن سبب الاستقالة.
وقال شيخ الأزهر في بيان: «بناءً على هذا الحكم القضائى لم يعد بقاء رئيس جامعة الأزهر في منصبه قائماً على أساس من القانون».
وقرر شيخ الأزهر تكليف الدكتور إبراهيم الهدهد، أقدم نواب رئيس الجامعة، بالقيام بعمل رئيس الجامعة لحين تعيين رئيس جديد.
No comments:
Post a Comment