قال مصدر مسؤول باللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الطلابية إن السبب الحقيقي وراء عدم اعتماد نتيجة اتحاد طلاب مصر بشكل رسمي، تدخل وزارة التعليم العالي من خلال لجنة التواصل الطلابي، للانتقام من الاتحادات الطلابية التي سربت تسجيلات لمكالمات صوتية بين رئيس لجنة التواصل الطلابي مع رئيس اتحاد طلاب جامعة دمياط وعدد من رؤساء اتحادات الجامعات لحثهم على تأييد مرشحي جامعة المنيا المحسوبين على الوزارة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"الوطن"، إن الدكتور حسام الدين مصطفى، استخدم الدكتور هاني وفا منسق الأنشطة الطلابية بجامعة الزقازيق، وهو عضو باللجنة العليا للانتخابات الطلابية، من خلال الضغط على محمد السبكي نائب رئيس اتحاد جامعة الزقازيق، لاختيار اثنين من مرشحي الوزارة، إلا أنه رفض ذلك وقرر التقدم باستقالته قبل إجراء انتخابات اتحاد طلاب مصر بعدة أيام، وبعدها الجامعة فتحت باب الترشيح على منصب نائب رئيس اتحاد الجامعة، ولم يتقدم أحد للترشح سوى الطالب "أحمد حسن" وعليه فإن الجامعة اعتمدت فوزه بالتزكية دون إجراء انتخابات، مضيفاً: "يعني لم يشاركوا مجالس الكليات اللي المفروض تنتخب باعتبار إنه (أحمد حسن) فايز بالتزكية وده فعلاً خطأ وفقاً للائحة الطلابية".
وأضاف المصدر أنه نظراً لتضمن كشوف الناخبين اسم النائب المستقيل محمد السبكي، بدلاً من النائب الجديد أحمد حسن، وطلبنا من جامعة الزقازيق إرسال فاكس يتضمن توضيحاً لهذا الأمر، وبعدها رئيس اتحاد الزقازيق قام بتوضيح الأمر للجنة العليا للإشراف على الانتخابات، من خلال إرسال 3 فاكسات رسمية، أحدها يتضمن استقالة محمد السبكي، وفاكس باعتماد أحمد حسن، وفاكس بالتشكيل النهائى لاتحاد الجامعة، وأطلع المستشار القانوني في اللجنة العليا للانتخابات على الفاكسات ووافق عليها، وفعلاً انتخب "أحمد حسن" الساعة 1:45 عقب انتهاء الانتخابات الساعة 12 ظهراً، وهذا بعد موافقة اللجنة وإقرارها أن الإجراءات سليمة ولم يذكروا أن هناك خطأ.
وأضاف المصدر أن الثغرة الموجودة في انتخابات اتحاد طلاب جامعة الزقازيق لا يعرفها إلا المشرفون على الانتخابات الطلابية ولا يعرفها أحد من الطلاب، وحرص الدكتور حسام الدين مصطفى على استغلالها بالتنسيق مع منسق الأنشطة الطلابية بالجامعة، بعد نشر الطلاب للمكالمات التليفونية التي طالب فيها "حسام الدين" أعضاء الاتحادات الطلابية بتأييد بعض المرشحين، وبناء عليه بدأت اللجنة بالتركيز على الخطأ القانوني الذي تم في انتخابات اتحاد طلاب الزقازيق.
وأضاف المصدر أنه تم تسريب الثغرة "الخطأ القانوني" من خلال مديري رعايات الشباب بجامعتي "الإسكندرية وجنوب الوادي" الذين هم أعضاء في اللجنة العليا للانتخابات، لرؤساء اتحاداتهما الخاسرين، وبناء عليه تقدم طلاب تلك الجامعات بوجود خطأ قانوني بانتخابات اتحاد طلاب الزقازيق يبطل إجراء انتخابات اتحاد طلاب مصر وتم قبول الطعن.
وكان الدكتور حسام الدين مصطفى، مسؤول لجان التواصل الطلابي بوزارة التعليم العالي، قال إنه لم يتدخل في الانتخابات الطلابية، وإنه ليس له مصلحة لانتخاب طالب على حساب زميله الآخر، وإنه لا يملك أي أدوات ضغط على الطلاب لتوجيههم لانتخاب شخص بعينه والوزارة والجامعات من البداية لم يتدخلوا في الانتخابات الطلابية، مؤكداً أنه لا علاقة له بقائمة "صوت طلاب مصر"، موضحاً أنها مجرد حراك طلابي ليس له أي توجه سياسي أو حزبي نهائياً.
No comments:
Post a Comment