ابحث على الانترنت مجددا

ابحث على موقعنا عن اي شيء او كيان في مصر

مصر اليوم

الاهلي الان

Monday, January 25, 2016

عنوان قهوة البنات في الاسكندرية

للسيدات فقط".. عبارة اشتهر تداولها بعربات مترو القاهرة أو ترام الإسكندرية، لكن هذه المرة جاءت فكرة لعمل مقهى مخصص للسيدات والفتيات، بالإسكندرية.

عنوان المقهى او القهوة هو فليمنج الرمل الاسكندرية بجوار كلية التربية الرياضية  ٥٥ شارع مصطفى كامل الموازي لطريق الحرية شارع ابوقير

"قهوة البنات".. هكذا سمى المقهى، الذي يقع بمنطقة فلمنج، بالقرب من كلية التربية الرياضية للبنات، في إحدى الممرات التابعة لمجمع سكني، حيث تجلس الفتيات من مختلف الأعمار، يشكلن مجموعات للعب "الكوتشينة" أو"الدومينو" فيما تجلس واحدة من رواد المقهى محتضنة "جيتار" تعزف عليه بين الحين والآخر، لتغني على نغماته أخرى وسط تفاعل الجميع.

 


صاحبة المقهى، "سونيا عبدالرحمن " أكدت أن ابنتها هي الدافع الأساسي وراء خوض تلك التجربة، موضحة أن المقهى يتميز بألوانه وديكوراته التي تناسب أذواق الفتيات، مؤكدة أن الفكرة لاقت ترحيبا كبيرًا من جانب السيدات والفتيات، اللاتي أعربن عن سعادتهن بالنزول إلى المقهى في أوقات الفراغ، دون تخوف من مضايقات الشباب.


وأضافت أن الفكرة وردت عليها من الفيس بوك منذ عامين بعدما رأت منشور لإحدى الفتيات كتبت فيه "يا بخت الولاد بتيجي الإجازة وبينزلوا يقعدوا في القهاوي وإحنا لينا شغل البيت"، وأنها تساءلت في ذلك الوقت لماذا لا يكون هناك مكان مخصص للفتيات لا يتعرضن فيه إلى المضايقات والتحرش اللفظي ويحافظ على أنوثتها ويكسب ثقة الأسرة.

 

وأوضحت أنها حرصت على أن يكون كل العاملين في المقهى فتيات، موضحة ابنتها تحمست للفكرة حيث أنها اعتادت اصطحابها في كافة الأماكن وأنه من حقها أن تستمتع بوقتها مع صديقاتها دون وجود ضغوط، مشيرة إلى أنها جعلت من ابنتها المثال الذي حددت عليه شكل المقهى، معلقة: "إيه المكان اللي أكون متطمنة على بنتي فيه".

 

وأشارت إلى أنها أصرت على منع التدخين في المقهى، وهو ما أشار إليه البعض بأنه سيكون سبب في فشل المشروع، فقالت "اللي مش ححب أن بنتي تعمله في أي مكان مش ححب أي بنت تعمله هنا".

 

ولفتت "صاحبة المقهى" إلى أن تأخر تنفيذ الفكرة لمدة عامين يرجع لتخوفها من الروتين المشهور في الأماكن الحكومية من إنهاء الأوراق الخاصة بعدادات المياه والكهرباء وغيرها، وأنها استغلت مدة العامين في جمع معلومات أكثر حتى قررت أن تبدأ في المشروع، مشيرة إلى أن المكان يجذب مختلف الفئات العمرية، حيث أن سن الابتدائي يتواجد من بعد الخروج من المدرسة، وفي الصباح طالبات كلية التربية الرياضية القريبة من المقهى، بينما تشهد فترة العصر تواجد بنات الجامعة أو أمهات شباب مع أطفالهم، أما المساء فيضم أسر قد يكون بينهم جدة.
 

وأشارت إلى أن أهم العقبات الفنية التي واجهتها هي أن البحث عن "باريستا" وهي الفتاة التي تعمل على جهاز عمل الكابتشينو وغيره، إلا أنها تمكنت من إحضار "ويتر" وقامت بتعليمها كيفية التعامل مع الجهاز، موضحة أن الإقبال على القهوة بدأ من قبل استكمال مكوناتها حيث أنها تريد أن توفر كافة الألعاب الترفيهية من البلاي ستيشن والإكس بوكس، وغيرها كما أنها ستعمل على تخصيص يوم للأطفال، كذلك أن تجمع الهوايات في المقهى، مضيفة أن إحدى الفتيات طالبات بتمكينها من ممارسة هواية العزف داخل المقهى.

 

من جانبها قالت "يمنى عصام" 18 سنة أن ما شجعها على المجيئ للقهوة هو أنه مخصص للفتيات فقط، ولا يوجد به اختلاط وهو ما يجعله مناسب لها، مشيرة إلى أنها تسكن بالقرب من المقهى وجاءت لمعرفة تفاصيل أكثر عنها ففوجئت بمنع التدخين وهدوء المكان.

 

وأضافت أنها تأتي إلى المقهى في فترة الانتظار بين درسين للمذاكرة، أو الخروج مع صديقاتها، أو إقامة عيد ميلاد، موضحة أن أسعار القهوة مناسبة لسنها، حيث أن الأسعار تتراوح بين 5 إلى 15 جنيه.

 

وأكدت أن والدتها وشقيقتها سعدت بالفكرة جدا، وأن والدها كان لديه تحفظ على المكان بسبب مسمى "قهوة" حيث أوضح أنه قد يبدأ المكان بدون تدخين سمى يسمح به بعد ذلك، إلا أنه صححت له الفكرة.

 

وتقول "أروى عبدالقادر"15 سنة أن ما يعجبها في القهوة هي الأسعار وألوان المكان، مشيرة إلى أن والدتها تكون مطمئنة عليها أثناء تواجدها به، حيث أنها تجتمع مع صديقاتها دون أن يقوم أحد بمضايقتهم، موضحة أن شقيقها دائما يذهب إلى المقهى للجلوس مع أصدقائه.

 

وأضافت أن ما طمئنها أكثر أن المكان مغلق وغير مفتوح على الشارع، موضحة أن القهوة تضم الكثير من الأنشطة مثل لعب"الكوتشينة" و"الدومينو" وغيرها من الألعاب.


No comments: