الفيروس المعروف باسم "زيكا" يواصل انتشاره في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية وخارجها، وهو مرتبط بآلاف الأطفال الذين يولدون بأدمغة منكمشة.
السلطات لا تعرف بالضبط ما يجب فعله حيال ذلك، إذ لا يوجد لقاح حتى الآن.
المذيعة: تقول شركة هنا في انجلترا إن مفتاح حل المشكلة هو مزيد من البعوض مثل هذه.
في مختبرات Oxitec، تم تعديل البعوض جينياً لإنتاج نسل يموت قبل بلوغهم مرحلة النضج، ليبقى الذكور فقط على قيد الحياة.
آندي مكيمي/ رئيس العمليات الميدانية في أوكسيتيك: أريد أن أعرض لك فقط الذكور إذ أننا نطلق هذا الجنس فقط لأنه لا يعض. إناث البعوض هي التي تعض وتنقل المرض. ولأن العينة تحتوي ذكوراً فقط فيمكن أن أضع يدي دون الحاجة إلى القلق من تعرضي للعض.
الأمر بكل بساطة هو "الموت بممارسة الجنس"، فالذكور المعدلين جينياً يتزاوجون مع الإناث وينقلون الجين القاتل، الذي ينتشر في اليرقات.
اليرقات لا تتمكن من النمو إلى بعوض ناضج، ولأغراض تتبع فإنها تتوهج في الظلام أيضاً.
آندي مكيمي/ رئيس العمليات الميدانية في أوكسيتيك: يمكننا أن نرى ستة من البعوض تحت الضوء العادي. ولكن إذا قللنا الضوء الأبيض، فيمكن أن نرى في الأعلى توهجاً حول العين، وهو بسبب علامة وراثية.
المذيعة: وما سبب أهمية الأمر؟
آندي مكيمي/ رئيس العمليات الميدانية في أوكسيتيك: ما يمكننا القيام به هو النظر إلى نسبة البعوض التي تعود من الميدان ونرى نسبة الحاملين لهذا الجين منها، ما يعني أنها لن تتطور إلى مرحلة النضج مقارنة بمن تعيش في البرية. وبناء على هذه النسبة، يمكننا التحكم بنسبة إطلاق الذكور لدينا.
وحتى الآن فإن عملية التعقب تظهر نتائج واعدة. إذ أظهرت دراسة أجريت في مدينة إل دورادو البرازيلية انخفاضا بنسبة 82٪ في يرقات البعوض مقارن بمنطقة غير معالجة على بعد كيلومتر ونصف.
ويحذر العلماء من أن يصبح انتشار فيروس زيكا وباء عالمياً.. لكن من كان ليتوقع أن الحل لإيقاف هذا الفيروس قد يكون بعوضاً متوهجاً ومعدلاً وراثياً
No comments:
Post a Comment