التصريحات الأخيرة الخرقاء للسيد أردوجان و التي يقدح فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و يفتري فيها علي النظام السياسي المصري و يصمه بالطغيان لا تصدر علي وجه الأطلاق عن ممثلي الدول و شعوبها و التي يجب أن تتسم دوما بالحكمة و التؤدة و الكياسة و اللياقة و اللباقة .
لقد بات من المؤكد أن السيد " أردوجان " لا يدرك سمو مهمته و جلال قدرها و أنه يجب أن يكون علي درجة كبيرة من نفاذ الرأي و حصافة العقل و أن يستبين دقائق الصواب و يتخلق بالفصاحة ، و ذكاء القلب و أن يكون ثابت العقل و متفا بالحلم و التأني في تصرفاته و أفعاله ، و أن يكون جيد اللسان لا تبدر منه البذيئة كاظما للغيظ لا تلحقه سورة الغضب ، و أن يكون وقورا حصيفا يدرك أن ما يصدر عنه من أقوال و أفعال انما يرتب علي دولته التي يمثلها مسئوليات جسام.
لقد تنكر " أردوجان " للأبطال الجنود المصريين الذين شاركوا فسرا و قهرا في كل الفتوحات العثمانية سواء في القرم أو القوقاز أو البلقان و غيرها من الأقاليم ، و غفل أيضا " جاهل التاريخ " أنه لولا حفر قناة السويس . أكبر ممر ملاحي عالمي لما أصبحت تركيا امبراطورية غنية.
و حين الحديث عن " البربرية " فهل لا يذكر أيضا أردوجان أن أوربا في العصور الغابرة رفضت انضمام تركيا العثمانية الي النادي الأوربي للدول المتمدينة حيث كانت أوربا تنكر علي دولة السلاطين الأتراك التحضر و التمدين.
No comments:
Post a Comment