نوادي الجنس ومحلات الدعاره المرخصة رسميا في #تركيا
تمارس الدعارة في تركيا بشكل قانوني، وفقا للمادة 227 من قانون رقم 5237، والذي يبيح مزاولة مهنة الدعارة وفتح بيوت الدعارة، وذلك رغم كونها بلدا إسلاميا، ورغم تسلم حزب "العدالة والتنمية" ذو التوجهات الإسلامية مقاليد الحكم.
و تعطي الحكومة التركية التصاريح لفتح بيوت الدعارة و للعاملين بها، و تعاقب على ممارسة أنشطة الدعارة غير المشروعة بالسجن الذي قد تصل مدته إلى سنة. كما تهدم كل بيوت الدعارة غير المرخصة .
أرقام خيالية
و تضم تركيا حوالي 15 ألف بيت دعارة مرخص، فضلا عن البيوت غير المرخصة، حيث يكثر الطلب على النساء بين أعمار 15 و20 عاما، ويصل سن التقاعد في مهنة الدعارة التركية لـ60 عاما.
و وفقا لآخر الأرقام المعلنة العام الماضي، فإن تجارة الجنس تدر على تركيا 4 مليارات دولار سنويا، حيث تحتل المرتبة العاشرة حول العالم في هذه التجارة.
و كذلك تنتشر في تركيا نوادي التعري، أو نوادي الجنس، وتخضع أيضا لقوانين حكومية، حيث لابد من حصولها على تصاريح، و شهادات صحية، ولابد ألا يقل سن العاملين بها عن 18 عاما.
تضاعف المعدلات
أكد رئيس جمعية حقوق الإنسان والصحة الجنسية، كمال أورداك، أن عدد العاملين بالدعارة ارتفع بمعدل 3 أضعاف خلال الـ10 سنوات الأخيرة، ليصل إلى 300 ألف شخص، و التي كان يحكم فيها حزب "العدالة و التنمية" ذو التوجهات الإسلامية البلاد، و ينادي دائما بالعفة و تطبيق الشريعة الإسلامية.
و أكدت تقارير أعدتها مجموعة من منظمات المجتمع المدني التي تدعم المهمشين، أن نسبة انتشار الدعارة ارتفعت بمعدل 220% خلال فترة 8 سنوات في ظل حكم العدالة والتنمية، و بلغ عدد المتهمين بالعمل في الدعارة دون ترخيص في عام 2002 لنحو 2669، بينما وصل هذا العدد إلى 4494 بحلول عام 2007، ليصل مع نهاية عام 2010 إلى 8409.
نقابة خاصة
و في عام 2008 اتخذ النشطاء والعاملين بالجنس قرارا بتأسيس نقابة لهم، للدفاع عن حقوقهم، و تحقق الحلم عام 2013 بتأسيس نقابة "الشمسية الحمراء" و التي تعمل على حماية حقوق العاملين بالدعارة رجالا و نساء، و تحافظ في الوقت ذاته على حقوق المتحولين جنسيا، و تهتم بحل مشكلاتهم.
و صرح رئيس جمعية حقوق الإنسان و الصحة الجنسية، كمال أورداك، أن هدفهم الأساسي هو الاعتراف بحق الحياة، حيث يلاقى العاملين بالدعارة نهايات مأساوية مثل القتل أو الانتحار.
و تنتشر الدعارة في العديد من المدن التركية، و تعتبر مدينة إسطنبول من أكثر المدن التي تحتوي على بيوت للدعارة المرخصة و غير المرخصة على السواء، حيث تنتشر هذه البيوت في مناطق " أقصراي"، و "بي أوغلو"، "قاراقوي".
و في السياق ذاته، تم تصوير فيلم وثائقي قصير تحت عنوان "ثمن الجنس" للمصور الصحفي الذي كان يعيش في بلغاريا، ميمي تشاكروفا، يتحدث فيه عن تفشي بيوت الدعارة في منطقة " أقصراي" بمدينة اسطنبول، من قبل بعض عصابات الجنس، حيث يعرض الفيلم قصة حياة فتاة يتم جلبها لاسطنبول للعمل في الدعارة، و الأضرار النفسية و الجسدية التي لحقت بها.
No comments:
Post a Comment